هل ممكن رضاعة أو تجميد حليب الأم و إعطاه للرضيع مرة اخرى؟
في بعض الأحيان يحدث أن تضطر الأم لإرضاع طفلها عن طريق الأكواب، الأطباق، الملاعق، القطارات، الحقن، أو حتى الأنابيب. ومن الأمثلة على ذلك:
أ) حديثي الولادة الغير ناضجين أو المرضى المحتجزين في المستشفى والذين يتغذون عن طريق الأنابيب، الحقن، الأكواب وما إلى ذلك.
ب) الأطفال الذين لا يستطيعون المضغ بسبب تشوهات في الفم والشفة وما شابه ذلك.
ج) الأمهات اللواتي يعملن خارج المنزل ولا يوجد لديهن القدرة على تغذية الطفل مباشرة أثناء ساعات العمل.
د) للوقاية من احتقان الثدي أو في حالات وظروف خاصة ونادرة عندما لا يكون الرضاعة وتفريغ الثدي بواسطة الطفل ممكنًا لفترة مؤقتة بسبب مرض الأم أو الطفل أو أي سبب آخر.
الاستعداد الأولي للإرضاع:
يمكن اختيار وقت من النهار لإرضاع الطفل عندما يكون الثدي ممتلئًا بالحليب، وفي معظم الأمهات تكون الثديين ممتلئين في الصباح، ولكن في الواقع يمكن دائمًا إرضاع الثدي.
على سبيل المثال:
يمكن شفط الحليب الزائد بعد كل وجبة طعام للرضع وتخزينه.
من الأفضل أن تستريح الأم لمدة 10 إلى 20 دقيقة قبل بدء الرضاعة. يمكنها شرب كوب من الحليب، أو عصير الفاكهة، أو شاي خفيف، أو شوربة.
السوائل الساخنة تعزز إفراز الحليب.
عند الرضاعة، يجب أن تكون الأم في وضع مريح، من الأفضل أن تجلس وإذا كان ذلك ممكنًا، يمكنها رفع القدمين قليلاً. يجب أن يكون المحيط هادئًا وهادئًا، ولا يجب أن يتسبب الجرس المنزلي أو الهاتف أو أمور أخرى في انقطاع الرضاعة.
أثناء الرضاعة، إذا كانت الأم تفكر في طفلها وتتخيل إطعامه وحمله في حضنها، فإن ذلك يساعد في إفراز الحليب وتدفقه. الجلوس بجانب الطفل والنظر إليه أيضضار بهذا التأثير.
لتسهيل تدفق الحليب بشكل أفضل، يوصى بوضع منشفة دافئة ومبللة على الثدي وحلمة الثدي لمدة 5 إلى 10 دقائق. الاستحمام أو تدليك الثدي أيضًا يساعد في ذلك، بحيث يتم وضع يد واحدة تحت الثدي واليد الأخرى فوقه. بحركة واحدة أو حركة اليدين معًا من الجانب العلوي للثدي إلى أسفل الحلمة، يتم لمس ممرات الحليب ويتدفق الحليب نحو الخزانات التي تقع تحت هالة الثدي.
طريقة الرضاعة بالثدي:
إذا تمت الرضاعة باليد، يجب وضع اليد بحيث تكون إصبعان تحت الثدي وبالضبط على الحافة السفلى للهالة الثديية واليد مشدودة إلى الأعلى وعلى الحافة العلوية للهالة. ثم يجب وضع اليد على الصدر، وأولاً يتم تحريك الثدي نحو الصدر ثم نحو الأمام لسهولة خروج الحليب. عندما توضع الأصابع في اتجاهات مختلفة للهالة، يتم تفريغ مسالك الحليب الأخرى أيضًا. عند الرضاعة باليد، يجب استخدام كوب أو وعاء نظيف تم تعقيمه مسبقًا لجمع الحليب. قد يكون من الضروري أحيانًا وضع كوب نظيف أيضًا تحت الثدي الثاني لجمع قطرات الحليب التي تفرز في نفس الوقت أثناء الرضاعة من الثدي الآخر.
يمكن أيضًا استخدام مضخات الحليب الكهربائية بالإضافة إلى الطريقة المذكورة أعلاه للرضاعة من الثدي.
كيفية تخزين وتجميد حليب الأم المرضعة:
الحاويات البلاستيكية هي أفضل من الحاويات الزجاجية لتجميع وتخزين حليب الأم، ليس فقط بسبب صعوبة تكسيرها، ولكن أيضًا لأن الخلايا أو الكريات البيضاء الموجودة في حليب الأم تلتصق بجدار الحاوية الزجاجية وتفقد خواصها. يجب دائمًا تجهيز الكوب أو الزجاجة المستخدمة للرضاعة والتخزين بالغليقة واستخدامها بعد أن تبرد. يجب وضع حليب الأم المرضعة على الفور في الثلاجة أو الفريزر.
حليب الأم المرضعة المحفوظة في درجة حرارة الغرفة، شريطة أن تكون بعيدة عن أشعة الشمس وحرارة الأضواء والتدفئة، يمكن استخدامها لمدة 6 إلى 8 ساعات كحد أقصى، ولكن يجب ملاحظة أن الحليب الذي يتم تخزينه في درجة حرارة الغرفة لم يعد يمكن تجميده. يمكن حفظ حليب الأم المرضعة في الثلاجة لمدة تصل إلى 48 ساعة، في الجزء السفلي من الثلاجة لمدة 2 أسبوع، في الفريزر العادي لمدة 3 أشهر، وفي الفريزر الصناعي لمدة 6 أشهر قبل الاستخدام.
يجب ملء الحاوية المستخدمة للتجميد فقط حتى ثلث إلى ربع سعة الحاوية بالحليب. من الأفضل أيضًا تسجيل تاريخ الرضاعة على الحاوية حتى يتم استهلاك الحليب الأقدم أولاً. من الأفضل استخدام حاويات صغيرة لتخزين الحليب بشكل أفضل.
كيفية ذوبان الحليب المجمد:
ضع الحاوية المحتوية على الحليب المجمد في وعاء به ماء دافئ. اهز الحاوية بلطف لتساعد في ذوبان الثلج تدريجيًا.
ضع الحاوية المحتوية على الحليب في قدر به كمية من الماء. ضع القدر على النار. يجب تجنب التسخين السريع على النار أو في الميكروويف حيث يؤدي ذلك إلى تدهور الفيتامينات وتغير البروتينات في الحليب.
قم بتسخين الحليب على نار هادئة حتى يذوب الثلج ويصبح ساخنًا. يجب التأكد من عدم الغليان.
بمجرد أن يذوب الحليب المجمد ويصبح ساخنًا، يجب استهلاكه في غضون نصف إلى ساعة واحدة، ولا ينبغي إعادة تجميده الحليب المذوب. يجب التأكد من عدم تخزين الحليب المجمد بعد ذوبانه.
